اجتمع خبراء الشؤون الاجتماعية والثقافية بوزارة الداخلية وخبراء معاونية وقاية الجرائم في السلطة القضائية وعدد من السينمائيين والمخرجين الإيرانيين وناقشوا إنشاء وتأسيس أول مدرسة السيكودراما في إيران.
وجاءت فكرة تاسيس مدرسة الدراما النفسية (psychodrama) بعد عرض خاص للفيلم الوثائقي السينمائي بعنوان "الخط الأحمر الرفيع" (خط باریک قرمز) للمخرج فرزاد خوشدست في صالة عباس كيارستمي بموسسة فارابي السينمائية على المدعويين والجهات المعنية بحضور المخرج خوشدست وعدد آخر من السينمائيين حيث تحادثوا وتبادلوا الأفكار في هذا الشأن.
يذكر ان السيكودراما تعد أسلوب تنشيط ثقافي وتمثيلي ومسرحي تسعى إلى تقديم مجموعة من اللوحات والمشاهد الدرامية والأدوار الإيجابية بغية وظيفة علاجية ووقائية للتحفيز والتحقيق والحفاظ على توازن وتكوين الشخصية لدى أفراد المجتمع خاصة السجناء والمحكومين عليهم لخلق الانسجام والتوافق الجماعي والاجتماعي على العمل والإبداع والابتكار والإنتاج ذهنيا ووجدانيا وحركيا.
وقال المخرج خوشدست انه نجح في إنتاج الفيلم بعد أربع سنوات من البحث والدراسة ، مضيفا ان الفيلم تألق ولاقى استقبالا واسعا في مهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية حيث نال العديد من الجوائز ويشارك ايضا في سباق مهرجان فجر السينمائي الثامن والثلاثين.
وأضاف ان أفراد في مركز الإصلاح والتربية رحبوا بالعرض المسرحي بمشاركة السجناء لهذا العمل واستدعى حميد بور آذر ان يعرض العمل على ضيوف أجانب وعرض آخر في مهرجان فجر المسرحي ،حيث قام المشاهدون بتشويق السجناء الممثلين وشهدنا التاثير الإيجابي عليهم بعد العروض.
وأوضح ان "الخط الأحمر الرفيع" يروي قصة أعضاء مجموعة إجرامية في السجن ، والذين يقررون ان يقوموا بعمل مسرحي بمساعدة عدد من مدربي المسرح ، وإذا نجحوا في عروض المسرح ، سيتم إطلاق سراحهم ...
وتابع ان الفيلم يعتمد على نظرية تأثير الدراما النفسية أو السيكودراما للحد من العنف وتأثيراته الإيجابية على تغيير شخصية المجرمين والمدانين والسجناء وتأهيلهم وتغيير شخصيتهم وسلوكياتهم على نحو يندمجون في المجتمع بعد إطلاق سراحهم ،مؤكداً "قد شهدنا نتائج إيجابية رائعة في هذا الشأن".
شارك في تمثيل الفيلم: توماج دانش بهزادي، فرهاد اصلاني، هنكامة قاضياني، امير دجاكام، افشين هاشمي، آرش آبسالان، ياسر خاسب، ومشاركة مجموعة شباب من مركز الاصلاح والتربية.
د.ت